
بقلم : رضا عبدالرحمن البروفيسير
الرياضة المصرية تاريخية وثقافية غنية، ولكن في السنوات الأخيرة، تشهد كرة القدم المصرية تدهورًا ملحوظًا يستدعي التفكير الجاد والإصلاح العميق. فالرياضة ليست مجرد تسلية وترفيه، بل هي وسيلة لتوحيد الشعوب وتعزيز الصحة واللياقة البدنية، وهذا يتطلب استراتيجيات وإصلاحات جادة لإعادة بناء هيكل الرياضة المصرية.
أهمية كرة القدم في الوعي الشعبي لا يمكن إنكارها. تلعب الرياضة دورًا هامًا في بناء هوية الشعوب وتعزيز الروح الوطنية، لكن يجب أن يتم ذلك من خلال نمط إدارة وممارسة صحيح يعكس المهنية والشفافية.
تعاني كرة القدم المصرية من عدة تحديات معقدة تتضمن:
قلة الإستثمار والبنية التحتية: يجب زيادة الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المرافق الرياضية لتمكين اللاعبين والفرق من تقديم أداء أفضل.
التدريب والتطوير: تحتاج الأندية والمنتخبات إلى برامج تدريبية متطورة تركز على تطوير مهارات اللاعبين وتعزيز أدائهم البدني والفني.
الإدارة الفعّالة: يجب تحسين إدارة الأندية والاتحادات الرياضية، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
تطوير القواعد والتنظيم: يجب تحديث اللوائح والقواعد المحلية لتتوافق مع المعايير الدولية.
دعم الشباب والمواهب: يجب دعم وتشجيع الشباب والمواهب من خلال برامج تطوير واكتشاف المواهب.
تعزيز الرياضة القاعدية: يجب تشجيع ممارسة الرياضة على مستوى الأسر والمجتمعات لتعزيز الصحة واللياقة البدنية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحديات ليست فقط مسؤولية الهيئات الرياضية والاتحادات الرياضية، بل هي مشاركة مجتمعية تشمل الحكومة والشركات ووسائل الإعلام والمدارس والجمهور أيضًا. يجب أن يكون هناك التزام جماعي لتحقيق التغيير والإصلاح من أجل إعادة بناء كرة القدم المصرية