رئيس غرفة صناعة البترول باتحاد الصناعات: قطاع التعدين يستطيع ضخ استثمارات ضخمة وتشغيل عمالة كثيفة

أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب شركة كويل لمرافق الطاقة د. تامر أبو بكر رئيس غرفة صناعة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية على ان مصر دولة مؤهلة بإمكانياتها ان تصبح دولة تعدينية كبرى ؛ كاشفا عن ان مصر لديها ما يقدر بـ 34 مادة منجمية محددة ومعروفة الأماكن , حيث ان التعدين في مصر نشاط تاريخي وخصوصا على مستوى البحث واستكشاف عنصر الذهب ؛ حيث طور المصريون فيه اساليب وادوات وطرق منذ ما قبل عهد الاسرات المصرية القديمة لاستخراج المعادن وتشغيلها وتصنيعها معتبرا ان التعدين هو النشاط الأمل للاقتصاد المصري..
ونبه د. تامر ابو بكر في حواره مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار الى ان التعدين يعد نشاطا اقتصاديا يمكنه ان يقود عمليات التنمية الشاملة في البلاد بما له من قدرة على ضخ استثمارات ضخمة وتشغيل عمالة كثيفة ؛ مفصلا بأن التعدين باعتباره من الأنشطة الاقتصادية الكبرى والتي تتميز بسمتين مزدوجتين فهو نشاط كثيف استخدام رأس المال وفي الوقت نفسه كثيف استخدام العمالة ؛ فالقائم على النشاط التعديني ينفق رؤوس أموال كبيرة من أجل الاستخراج وفي الوقت نفسه يقوم بتوظيف اعداد كبيرة من العاملين والفنيين والخبراء للقيام بجميع عمليات الاستخراج المركبة ؛ الأمر الذي يعني بشكل غير مباشر عمليات تعمير متعددة في المناطق التي يتم فيها البحث والاستكشاف والاستخراج , ما يعني ان استخراج الثروات الطبيعية التعدينية تؤدي بشكل غير مباشر الى نشأة مجتمعات عمرانية جديدة يمكن ان تطور اساليب انتاج وتصنيع جديدة مرتبطة بالتعدين وتحقق لنفسها قابلية الاستمرار والتطور .
وكشف د.أبو بكر عن كثافة الصناعات التي تقوم على المواد التعدينية تخلق فرصا متعددة للاقتصاد المصري ما بين صناعات تحويلية وسيطة بمراحلها المتعددة وذلك لتحويل الخام الى مواد قابلة للتصنيع , الى صناعات لتحويل هذه مدخلات الانتاج المصنعة الى سلع نهائية ؛ وبالتالي فإن التعدين بصناعاته عالية القيمة المضافة يمثل محركا قويا للتنمية الشاملة ذو قدرات على خلق عدد كبير من الوظائف ؛ مشيرا الى ان المواد التعدينية , هي مواد مدخلات صناعة تقوم عليها العديد من الصناعات المختلفة ؛ مثل الحجر الجيري يمكن ان يدخل في صناعات متعددة وكثيفة تصل منتجاتها النهائية الى ما يزيد على 3000 منتج نهائي.
وأشار د.ابو بكر الى ان قطاع التعدين تلقى دفعة نشاط لعبت فيها وزارة البترول دورا كبير, وذلك بعد ان سار بطيئا في الاقتصاد لأكثر من 40 عاما , منبها في الوقت نفسه الى ان ملف التعدين ليس عمل وزارة أو جهة واحدة ولكن نشاط يتعامل مع جميع جهات الدولة الصناعية والادارية فقط لتجهيز مواقع البحث والاستكشاف والاستخراج وذلك قبل البدء الفعلي في العمل الاستخراجي.
وأكد رئيس غرفة صناعة البترول والتعدين على ضرورة بناء الهيكل او المركب الصناعي المتطور لصناعات التعدين مؤكدا على ان ما يتوفر في مصر من 34 مادة خام تعدينية يتيح بناء هيكل كبير من الصناعات ذات منتجات بقيم مضافة كبيرة يمكنها توفير تمويلات ك…