
بقلم / رضا عبدالرحمن البروفيسير
أصبحنا في مصر في أمس الحاجة إلي استنساخ تجربة الأهلي في كل المجالات .. فقد أثبتت التجربة أن الإدارة هي سر النجاح … وما يفعله الأهلي علي مر العصور يؤكد أن سر نجاح هذا النادي هو إدارته المؤمنة بلاعبيها وامكانياتهم وجمهورهم وشركاؤهم .. الأمر الذي يؤكد أن الرياضة المصرية قادرة علي الوصول للعالمية بشرط الإدارة السليمة التي لا تخشي في الله لومة لائم .. الخطيب ورفاقه كل يوم يلقنون الجميع دروسا في فن الإدارة وكيفية صناعة البطل فقد فعلها صالح سليم منذ عشرات السنين حينما أصر علي وجود اللاعب المعتزل حديثا أنداك محمود الخطيب في مجلس الإدارة لإعداده ليجلس علي كرسيه في يوم من الأيام.. واليوم الخطيب يكرر التجربة مع اللاعب المعتزل حديثا حسام غالي … كي يجلسه يوما علي كرسيه … هكذا تكون صناعة الإداري الناجح .. فلا يوجد رئيس نادي في العالم يتواجد في المدرجات ويوم فوز فريقه بأغلى بطولة قارية لا يتحرك من مكانة ولا تغريه فلاشات الكاميرا ولا لقطة استلام الكأس، ويصر علي أن ينزل اصغر أعضاء مجلس الإدارة ليقف علي منصة التتويج بصفته رئيسا للبعثة ويجلس رئيس النادي وباقي أعضاء مجلس الإدارة في المدرجات .. هكذا تكون صناعة الرئيس الناجح في الرياضة المصرية .. وهو ما يجعلنا نؤكد أننا في أمس الحاجة لاستنساخ هذه التجربة في اتحاد الكرة وفي وزارة الشباب والرياضة، بل وفي باقي الأندية المصرية لأن هذه هي ايقونة من ايقونات النجاح .
الأمر الثاني والأهم هو ما فعله محمد الشناوي مع زميله الأصغر مصطفي شوبير عندما خلع ميدالية التتويج واهداه أياها تحية منه علي المستوي المتميز الذي ظهر به الحارس الثالث في مباراة الذهاب هذا التصرف من كابتن الفريق هو احد مكونات خطة نجاح الأهلي حصده للبطولات، والخلطة الثانية حينما قال خلاص بطولة وخلصت عندنا دوري وهو ما يجعلنا نقدر إحساس اللاعب بالمسئولية تجاه فريقة وجمهوره ومجلس إدارته .
الأمر الثالث والأهم هو مدرب الأهلي الهادئ صاحب الشخصية القوية الرجل الذي ترك أضواء اوربا من أجل التدريب في أفريقيا هذا الرجل الذي أجبر الكبير والصغير علي احترام قراراته وأنه قلبه لا يعرف الحب والكره ونجاحة الكبير في قراءة إمكانيات كل لاعب علي حده وتطوير هذه الإمكانيات قدر المستطاع والعمل بأسلوب علمي فنجح الأهلي في العودة من بعيد ليحصل علي الكأس خارج أرضه .
الأمر الرابع هو جمهور مجنون بحب نادية بمجرد أن أطلق الحكم صفارة نهاية المباراة نجد الجمهور يرفع شعار الـ 12 يا أهلي .. جمهور مؤمن بفريقة وامكانيات لاعبيه ولا يشبع بطولات يقف دائما في ظهر فريقه . هكذا تكون صناعة الفرق العالمية ، وصدق المدرب الفرنسي كارتيرون والذي قال أن الأهلي فريق يدار اوربيا باحترافية عالية رغم أنه وقتها كان مديرا فنيا للزمالك