بقلم جابر حسان
الصراع الدائر الآن بدولة السودان الشقيقة بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع هو صراع يقوده أطراف خارجيه هدفها تفكيك الدول العربيه والضغط علي مصر من أكثر من جبهة لصالح عدو معروف يدير اللعبة فالأمر في السودان لايستحق حرب في ظل دولة تعاني من الفقر والمعاناة الانسانيه لشعبها الطيب فالارهاب يريد تفكيك الدولة السودانية اكتر فصراع الجنرالات كما يطلق عليه هو صراع بين الشرعيه والإرهاب فالجنرال عبد الفتاح برهان يدافع عن شرعية السلطة وحمدتي المتلون الذي يأتي مع مصلحته فقط ولايهمه شعبه فهو ليس له ولاء لأحد سوي لنفسه ومصالحه فالحرب الاهليه التي تدور في السودان بها العديد من الأسئلة التي لن تجد لها إجابة مثل أن جندي ميليشيات الدعم السريع إذا قام بخلع ملابس الميليشيا لن تعرف أنه جندي في الدعم السريع لانه سوداني يتحدث نفس اللغة ويحمل نفس الملامح والأمر كذلك ينطبق علي رجال الجيش السوداني اللي بيفرق بين الطرفين التعامل مع المواطنين عندما يدخلوا الاحياء السودانيه هنا التعامل سيعرفك هذا جندي الجيش السوداني وهذا جندي الدعم السريع فالدعم السريع يعتمد علي اسلوب الهمجيه والبلطجة التي تربي عليها قائدهم حمدتي فاهداف كل جانب تظهر توجهه وعدم معرفة الفرق بين الطرفين يزيد من الصراع فلن يعرف اي طرف فيهم مين مع مين عند خلع ملابسهم العسكريه فالذي يخوض الحرب مش برهان أو حمدتي بل برهان وحلفائه وحمدتي وحلفائه اه لسه كل الخلفاء لم يتدخلوا بعد ولكن مع مرور الوقت هتكون الحرب جاذبه مثل ماحدث في الحرب الروسية الأوكرانية بالضبط فلم تتدخل امريكا والغرب بهذا الشكل السافر في الحرب الا بعد مرور فترة من بداية الحرب والتي استمرت شهور وسنين وأثرت علي جميع الاوضاع في العالم فتاثير حرب السودان الاهليه تأثيره علينا كمصر كبير في ظل أنها علي حدودنا وأنها قريبا مننا فقد اختلط الورق بشكل كبير علي مصر بشكل غير طبيعي بعد تدخل قوي إقليمية في إشعال الحرب ومنها خليفة حفتر الجنرال الليبي الذي أرسل شحنات وقود وأسلحة لمليشيات الدعم السريع ولما لا وان حمدتي ومليشاته شاركوه في حربه في ليبيا وسانده حمدتي كثيرا في انقلابه علي السلطة الليبيه وهو ليس غريب علي رجال ميليشيات لهم اهداف وهو الانقضاض علي السلطة وعلي دماء شعبهم وجاء خبر في أحدي الجرائد الإنجليزية ليفضح مافعله حفتر والتدخلات الإقليمية لإشعال الحرب في دولة تعاني من ويلات الحرب الداخلية والفقر وكان الجميع فيها ينتظر تسليم السلطة القوي المدنيه لبناء الدولة من جديد ولكن طمع الإرهابي حمدتي اشعل حرب لايعرف أحد مداها فيظهر أنها ستكون طويلة في ظل عدم تفوق جانب علي الاخر حتي الآن بل إن الهدنه التي تمت لوقف إطلاق النار في عيد الفطر المبارك لم تلتزم بها ميليشيات الدعم السريع والأيام القادمة ستحمل العديد من المفاجآت التي ستقلب الموازين وربنا يحفظ مصر في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ..
